رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني 2 بقلم الهام عبد الرحمن

رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني 2 بقلم الهام عبد الرحمن

 رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثاني 2 بقلم الهام عبد الرحمن


🌹الفصل الثانى 🌹


صلوا على رسول الله ♥


بقلمى الهام عبدالرحمن الجندى 


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


في حجرة جنة: 


كانت جنة تتسطح على فراشها ممسكة هاتفها الجديد بسعادة تقوم بإنزال بعض البرامج عليه كما كانت تشاهد صديقتها وجارتها الوحيدة بسمة وهى تفعل بهاتفها، ثم سجلت هاتف بسمة وقامت بالاتصال عليها.


بسمة:« الو السلام عليكم مين معايا؟!» 


جنة:« أنا واحدة معجبة بيكى يا أختي وعاوزة أتعرف عليكي.»


بسمة:« انتى مين يا حلوة هو إيه أصله ده ماعدش ناقص كمان إلا البنات تتصل وتعاكس.»


جنة:«في إيه يا مدب هو أنا ما أعرفش أعاكسك وأعمل فيكى مقلب؟!»


بسمة باستغراب:« هو انتى مين يا بنتي الصوت ده مش غريب عليا ما تقولي بقا وخلصينا.» لولو الجندى صل على سيدنا محمد 


جنة بضحك:« أنا جنة يا ست هانم.»


بسمة بدهشة:« جنة! هو انتى بتتكلمي من تليفون مين يا بت دي مش نمرة مرات عمك قري واعترفى دي نمرة مين؟!»


جنة بتفاخر:« دي وبلا فخر نمرتى الجديدة اللي موجودة جوا تليفونى الجديد اللي جابتهولي طنط علا علشان عيد ميلادي النهاردة اللي انتي نسيتي يا جزمة تقوليلي حتى كل سنة وانتى طيبة.»


بسمة بلهفة:« اه صحيح دا النهاردة كان عيد ميلادك أنا آسفة يا جنة والنبي ما تزعليش مني أصل النهاردة اتخانقت مع أخويا وكنت متضايقة طول اليوم عشان كدا نسيت بالله عليكى ما تزعلي مني بس والله بكرا هجيبلك أحلى هدية.»


جنة:«بطلي خيابة يا بت انتى هدية إيه اللي بتتكلمي عنها انتى عارفة إن الحاجات دي مش بتفرق معايا بس تعالي هنا قوليلي اتخانقتي انتى وكرم ليه بقا؟!» 


بسمة بحزن:« مفيش يا ستي كان راجع  من الشغل وقال يعدي عليا في المحل فحظي الأسود يخليه ييجي وأنا كنت واقفة قدام المراية بجرب روج لونه أحمر وبعيد عنك ساعة ما شافه بقا عامل زي الطور الهايج وراسه وألف سيف لأسيب الشغل وأقعد في البيت وأنا من الصبح بحاول أقنعه إني كنت بجربه بس وإن أنا مش بحط الحاجات دي بس هو خلاص مخه قفل على كدا وما عندوش تفاهم.»


جنة:« طيب خلاص ما تقلقيش يا ستي أنا هبقى أكلمهولك  وانتى عارفة كرم مفيش أطيب منه وهو بيتعامل معاكي كأنه باباكي مش أخوكى يا بت دا هو اللي مربيكى من ساعة ما مامتك ماتت الله يرحمها وباباكي اتجوز وسابكم وهو اللي شايل المسؤولية فحاولي تهدي الموقف معاه وبلاش تزعليه وصدقيني هو مش هيخليكى تعملي حاجة غصب عنك هو بس هتلاقيه بيهددك عشان تخافي وتعملي حساب ليه دايما كرمشال المسئولية بدرى يابسبوسة وكل تصرفاته خوف عليكى احنا فى زمن صعب ياحبيبتي.» 

لولو الجندى صل على سيدنا محمد 

بسمة:« يا بنتي ما انتى عارفة إني ماشية على الصراط المستقيم وما بعملش حاجة تزعله بس أنا ما أقدرش أقعد في البيت أنا بحب الشغل أووي ربنا يستر وتعرفي تأثري عليه زي كل مرة ويخليني أفضل في الشغل.»


جنة: «إن شاء الله يا حبيبتي يلا بقى روحي نامي وسيبيني أنا كمان عشان أنام ورايا شغل كتير بكرا وعندى كوم  غسيل يا أختي.»


بسمة:« خلاص يا أختي روحي نامي ربنا يعينك وعقبال ما تغسلي في بيت العدل يا أوختشي.» 


أغلقت جنة هاتفها ثم أطفأت أنوار الحجرة وغطت في نوم عميق. 


في حجرة قاسم أغلق قاسم الباب واتجه إلى علا وهو ينظر لها بصدمة ويضغط على أسنانه بشدة، ثم جذبها بقوة من ذراعها وتحدث من بين أسنانه. 


قاسم بحدة:« انتى ازاي تتجرأي وتقولي حاجة زي دي بقا انتي عاوزة تسيبيني يا علا عشان جنة عاوزة تبعدي عني.» 


ثم ترك ذراعها بقوة فاقتربت منه علا بدلال وأحاطت رقبته بذراعيها وهمست أمام وجهه. 


علا بهمس:« ولا عمرى أقدر أبعد عنك للحظة دا انت نور عيوني والهوا اللي بتنفسه.» 


قاسم بهمس هو الآخر:« أومال هان عليكى ازاي تقوليها؟!» 






علا وهي تلتصق به أكثر وأكثر:« كنت عاوزاك ما تروحش لجنة ولا تاخذ منها التليفون كنت عايزاها تفضل فرحانة البت ما تستاهلش منك القسوة دي، ثم اقتربت منه وقبلته بجوار شفتيه وأكملت بدلال: عشان خاطري يا قاسم بلاش تزعلها وتكسر بخاطرها.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


قاسم وهو مغيب كليا:«حاضر مش هزعلها خلاص.»


ثم اقترب منها وقبلها بشغف واعتصرها بذراعيه وكأنه يريد أن يحتجزها بين ضلوعه خوفا من أن تبتعد عنه.


علا وهي تلهث:«اهدا يا قاسم البنت لسة صاحية اصبر شوية.» 


قاسم وهو يحملها بين ذراعيه:«بلا بت بلا بتاع تعالى تعالى دا انتى وحشانى اوى.» 


وقضيا معا ليلة مليئة بالشغف والحب وكأنها ليلة من ليالى الف ليلة وليلة وهنا سكتت شهرذاد عن الكلام الغير مباح. 


فى صباح اليوم التالى استيقظت جنة مبكراً وقامت بالأعمال المنزلية من تنظيف وغسل الأواني وإعداد وجبه الإفطار لعمها قاسم وزوجته علا ثم ذهبت ووقفت أمام حجرتهم وطرقت الباب.


جنة:« عمو قاسم... طنط علا... يلا الفطار جاهز.»


فتح قاسم عينيه ببطء وبصوت متحشرج قام بالرد على جنة، ثم استدار ناحية زوجته وأخذ يخلل أصابعه في شعرها وبصوت هامس تحدث.


قاسم بهمس:«لولو... حبيبتي قومي يلا يا روحي عشان تفطري.» 


تململت علا  في الفراش ثم فتحت عيناها ببطء وابتسمت له وقالت.


علا بابتسامة:« صباح الخير يا حبيبي هي ة كام دلوقتي؟!»


قاسم:«الساعه 9:00 يا روحي يلا خلينا نفطر سوا عشان ألحق أروح المحل.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 


علا بدلع:« هو لازم يعني تروحي النهارده ما تخليك قاعد معايا من زمان ما قضيناش يوم مع بعض.»


قاسم بحنان:«إن كان عليا أنا عاوز أفضل قاعد جنبك العمر كله لكن انتى عارفة لو قعدت هستحلى القاعدة وكدا مش هنلاقي حتى العيش الحاف يلا يا قلب قاسم خليني أشوف أكل عيشي وبعدين دا أنا عاملك مفاجأة حلوة.»


هبت علا جالسة وقالت بلهفة:«مفاجأة! مفاجأة إيه قول؟!»


قاسم بضحك:« لا طبعا مش هقول اتحايلى عليا شوية.»


علا بدلع:« وحياتي عشان خاطري والنبي يا سمسم قولي إيه هي المفاجأة تكونش هتوديني اسكندرية نقضي فيها كام يوم؟!»


قاسم بخبث:« تؤ تؤ، حاجة تانية كان نفسك فيها أوي.» 


صمتت علا للحظة، ثم صرخت بفرحة:« لا ما تقولش انت بتتكلم جد هتعملهولي؟!»


قاسم بابتسامة حب:« هو ينفع حبيبة قلبي تبقى نفسها في حاجة وما أعملهاش انتى بس تؤمري.» 


علا بفرحة:« ربنا يخليك ليا يا حبيب قلبي وحياتي بس دا انت طلعت خبيث سايبني أتحايل عليك ومحسسني إنك رافض لما  كنت هفقد الأمل خلاص مع إني كنت مسهلة عليك الموضوع وقولتلك نعمله قسط.» 


قاسم بحب:«معلش يا روحي عقبال ما ظبطت نفسي وعرفت أجهز فلوسه انتى عارفه اني ما بحبش القسط مابحبش يبقى عليا فلوس لحد.»

لولو الجندى صلى على سيدنا محمد 

علا بحب:« ربنا يوسع عليك ويجعل عندك الخير دايما يا رب يلا بقا الكلام خدنا  وجنة مستنية برا.»


ارتدى قاسم وعلا ثيابهما وذهبا إلى الجنة وتناولوا طعام الإفطار، ثم ذهب قاسم إلى عمله وقامت جنة بتنظيف المكان بمساعدة علا.


علا:«بت يا جنة تعالي عاوزة أقولك على خبر حلو.»


               الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×